اضغط على ESC للإغلاق

الأخ الأكبر يراقبك: كل خطوة تتابعها

  • أكتوبر 06, 2024
  • 1 دقيقة قراءة

TL;DR: الأخ الأكبر يراقبك، وهذا ليس سرًا. كشفت تسريبات إدوارد سنودن وتقارير رسمية عديدة كيف أن الحكومات والشركات الكبرى قادرة على قراءة رسائلك الإلكترونية ورسائل التطبيقات. في Gmail، تم اكتشاف حتى إيصالات الشحن لتحديد عناوين المشتبه بهم. يجب أن يتعامل الناس بجدية أكبر مع ما يكتبونه في الرسائل الخاصة والبريد الإلكتروني، وينبغي أن يفكروا في استخدام وسائل اتصال أكثر أمانًا، مثل إعداد خادم بريد إلكتروني خاص أو استخدام طرق اتصالات مشفرة.


هل توقفت يومًا لتفكر في ما تكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي أو في تطبيقات الرسائل أو خدمات البريد الإلكتروني؟ هل فكرت أن محادثاتك الشخصية قد تُقرأ من قبل أطراف خارجية؟

نحن نعيش في عصر يتم فيه مراقبة كل حركة رقمية. كل رسالة ترسلها عبر WhatsApp أو Messenger أو Gmail أو أي خدمة أخرى يمكن تتبعها وتخزينها وتحليلها. هذه ليست نظرية مؤامرة، بل حقيقة مثبتة مرات عديدة.

تسريبات سنودن: نهاية الخصوصية؟

في عام 2013، كشف إدوارد سنودن كيف كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تتجسس على الناس على نطاق واسع. من خلال برنامج PRISM، حصلت الحكومة على وصول مباشر إلى بيانات منصات مثل Gmail وFacebook وغيرها. هذا البرنامج سمح لهم بالوصول إلى الرسائل الإلكترونية الخاصة والمحادثات والمزيد.

أمثلة ملموسة على المراقبة

إذا كنت تعتقد أن هذه الأساليب تُستخدم فقط لملاحقة المجرمين الخطيرين أو الإرهابيين، فأنت مخطئ. تُستخدم هذه الوسائل أيضًا في التحقيقات العادية.

  1. هجوم سان برناردينو (2015): بعد هذا الهجوم الإرهابي، استخدمت الحكومة الأمريكية حسابات Gmail للمشتبه بهم لاكتشاف من كانوا على اتصال به وما هي الأنشطة التي كانوا متورطين فيها.
  2. التحقيق من خلال إيصالات الشحن: في عدة قضايا، تمكنت الشرطة من تتبع المشتبه بهم من خلال العثور على إيصالات الشحن في رسائلهم الإلكترونية، مما مكنهم من اكتشاف عناوينهم. في عام 2019، تم تفكيك شبكة مخدرات كاملة من خلال تحليل بيانات الشحن في رسائل البريد الإلكتروني.

ليس فقط الحكومة: الشركات الكبرى تراقبك أيضًا

ليست الحكومة فقط من يراقبك. الشركات التكنولوجية الكبرى مثل Google وFacebook لديها وصول إلى بياناتك ويمكنها تحليل رسائلك لعرض إعلانات مخصصة.

في عام 2020، اعترف Facebook بأنه كان يراقب الرسائل على WhatsApp لاكتشاف المحتوى غير المناسب.

كيف يمكنك حماية خصوصيتك؟

1. استخدم تطبيقات الرسائل المشفرة.
استخدم تطبيقات مثل Signal أو Telegram التي توفر التشفير من الطرف إلى الطرف. هذا يضمن أن الشخصين فقط هما من يمكنهما قراءة الرسائل.

2. إعداد خادم بريد إلكتروني خاص بك.
بدلاً من الاعتماد على Gmail أو Yahoo، يمكنك إعداد خادم بريد إلكتروني خاص بك على VPS (خادم افتراضي خاص). هذا يمنحك التحكم الكامل في بريدك الإلكتروني ويجنبك الاعتماد على الشركات الكبرى.

3. استخدم VPN أو Tor.
مع شبكة VPN جيدة أو متصفح Tor، يمكنك إخفاء أنشطتك عبر الإنترنت وجعل المراقبة أصعب.

4. استخدم تطبيقات الرسائل اللامركزية.
تطبيقات مثل Matrix أو Briar أو Jami توفر تواصلًا لامركزيًا، حيث لا يتم تخزين بياناتك على خادم مركزي، مما يحسن من خصوصيتك بشكل كبير.

لماذا هذا مهم؟

مع كل عام، تصبح تقنيات المراقبة أكثر تطورًا. لدى الحكومات والشركات الكبرى أدوات متزايدة لمراقبة المواطنين. على الرغم من أن ذلك يتم باسم الأمن، إلا أننا ننتهي بالتضحية بخصوصيتنا.

الرسائل الخاصة يمكن أن تُستخدم ضدك. محادثة اليوم قد تكون دليلاً ضدك في المستقبل.

الخاتمة

في العالم الرقمي، أصبحت الخصوصية شبه مفقودة. ولكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع فعل شيء حيال ذلك. باتخاذ خطوات واعية واستخدام وسائل اتصال آمنة، يمكنك حماية خصوصيتك.

خصوصيتك بين يديك. قد يتطلب الأمر بعض الجهد، لكن أليس حريتك تستحق ذلك؟

الأخ الأكبر موجود بالفعل ويراقبك. احذر وحافظ على خصوصيتك قبل فوات الأوان.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *